يتناول ما يقرب من ثلثي الأمريكيين فنجانًا واحدًا من القهوة يوميًا على الأقل، مما يجعلها واحدة من أكثر المشروبات شعبية في البلاد. ولكن بالنسبة لأولئك الذين يشربونه بانتظام، وخاصة أولئك الذين يستهلكونه كثيراً هل يمكن أن تؤدي كل هذه القهوة إلى آثار صحية ضارة، مثل الخرف أو أمراض الدماغ الأخرى؟ أرادت مجموعة من العلماء معرفة ذلك.
باحثون في معهد أبحاث السرطان بجامعة جنوب أستراليا قررت أن ننظر في إذا كان هناك صلة بين استهلاك القهوة وصحة الدماغ العامة، وكذلك الضمور المعرفي. تم استطلاع آراء ما يقرب من 400 ألف مشارك بانتظام على مدار فترة تتراوح بين 8 إلى 12 عامًا، وتم سؤالهم عن عاداتهم في شرب القهوة خلال تلك الفترة الزمنية. وخضع أكثر من 17000 من هؤلاء الأشخاص أيضًا لتصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ مرة واحدة على الأقل أثناء الدراسة للحصول على فكرة أفضل عن تكوينه.
إليك بعض الأخبار الجيدة: وجد العلماء أن الأشخاص الذين يشربون بانتظام كمية معتدلة من القهوة يوميًا (حوالي 300 ملليجرام من الكافيين أو خمسة أكواب أو أقل يوميًا)، لم يشهدوا زيادة في خطر الإصابة بالخرف. كما أنهم لم يجدوا دليلاً على أن السكتة الدماغية كانت أحد عوامل خطر استهلاك القهوة. ومع ذلك، فإن أولئك الذين شربوا ستة أكواب أو أكثر أبلغوا عن زيادة بنسبة 53% في خطر الإصابة بالخرف بالإضافة إلى صغر حجم الدماغ، مما قد يؤثر على الوظيفة الإدراكية في سن أكبر.
يسارع الباحثون إلى الإشارة إلى أن دراستهم ركزت على البيانات المبلغ عنها ذاتيا ولم تحدد بالضرورة أنواعا مختلفة من القهوة، لذلك يجب أن يكون هناك المزيد من العمل على آثار مشروبات القهوة التي تحتوي على الكافيين بالكامل مقابل المشروبات منزوعة الكافيين أو الإسبريسو على صحة الدماغ والدماغ. الخَرَف. كما أنهم ليسوا متأكدين تمامًا من كيفية الارتباط بين الاثنين، لكنهم يعتقدون ذلك الكثير من الكافيين له آثار ضارة على مادة الدماغ.
ومع ذلك، من المفيد أن تعرف أن تناول كوب أو اثنين من مشروباتك المفضلة كل يوم لن يسبب ضررًا لا يمكن إصلاحه لعقلك!